شهدت سوريا تصاعدًا خطيرًا في حدة الصراع العسكري في شمال البلاد، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات المسلحة إلى 412 قتيلًا، بينهم 61 مدنيًا، في مواجهات دامية بين الفصائل المسلحة والجيش السوري.
تفاصيل الهجوم:
الضحايا:
214 قتيلًا من الفصائل المسلحة.
137 قتيلًا من القوات السورية والمقاتلين الموالين لها.
61 مدنيًا، بينهم 17 قُتلوا يوم الأحد فقط.
المناطق المتأثرة:
المواجهات تركزت حول مدينتي حلب وإدلب، حيث أشارت الفصائل المسلحة إلى اختراقها أحياء من مدينة حلب، بينما أكد الجيش السوري تصديه لهذه الهجمات وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة.
موقف الحكومة السورية:
خلال لقاء جمع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أكد الأسد استمرار سوريا في محاربة التنظيمات الإرهابية بكل قوة.
العراقجي، الذي يجري جولة إقليمية تشمل سوريا وتركيا، شدد على أن "الجماعات التكفيرية ومناصريها لن يحققوا أهدافهم"، محذرًا من أن تلك الجماعات تسير في نفس اتجاه الولايات المتحدة وإسرائيل.
تحليل الوضع:
التصعيد العسكري: الهجوم الأخير يظهر تصاعدًا ملحوظًا في حدة القتال، مع خسائر بشرية كبيرة بين الأطراف المتصارعة، ما يبرز تعقيدات الصراع السوري المستمر.
الدور الإيراني: إيران تواصل دعمها العلني للنظام السوري، معتبرة أن وجودها وشركائها في "محور المقاومة" عامل رئيسي في صد الجماعات المسلحة.
الأزمة الإنسانية: مع سقوط عشرات المدنيين في الهجوم، تتفاقم معاناة السكان المحليين في المناطق المتأثرة بالصراع.
الخلاصة:
الصراع في شمال سوريا يعكس استمرار تعقيد المشهد العسكري والسياسي، وسط معاناة إنسانية متزايدة. الدعم الإقليمي والدولي للأطراف المتنازعة يزيد من صعوبة التوصل إلى حل سياسي ينهي هذه المأساة المستمرة منذ سنوات.